عبر منفذ صغير اقتحمت حياته
دخلت عالمه الرحب
استغرقتني كنوزه
ضاعت مني بوابة الخروج
***
تحاببنا بصدق
توحدنا
سألني صورتي
فأعطيته المرآة
***
خلعت ثوب عافيتي
لأنشره عليك
ما وجدتك
صار في الدنيا مريضان
فاطمة السنوسي
عزيزي اليوم الضائع
تعرفُ أني خائن، تعرف أني كاذب، تعرف أني عاجز، تعرف أني أجبن من أن أسعى ناحيتك.
وأعرف أنك زائل، وأعرف أنك بغير ذاكرة، وأعرف أنك ميت، وأعرف أنك عدم يتكرر عدمًا.
لكنا – أنا وأنت – نعلم أن زوالاً غيرك سيأتي، وأن هراءً غيري سيأتي، وأن عبثًا سيستمرُ، فلم لا نخرس.
M.R.
هذي العيونُ ، وذلك القَدُّ *** والشيحُ والريحان والنَّدُّ
هذي المفاتنُ في تناسُقها *** ذكرى تلوح ، وعِبْرَةٌ تبدو
سبحانَ من أعطَى ، أرى جسداً *** إغراؤه للنفس يحتدُّ
عينانِ مارَنَتا إلى رجل *** إلا رأيتَ قُواه تَنْهَدُّ
من أين أنتِ ، أأنجبتْك رُبا *** خُضرٌ ، فأنتِ الزَّهر والوردُ ؟
من أينَ أنتِ ، فإنَّ بي شغفاً *** وإليك نفسي – لهفةً – تعدو
قالتْ ، وفي أجفانها كَحَلٌ *** يُغْري ، وفي كلماتها جِدُّ :
عربيةٌ ، حرِّيَّتي جعلتْ *** مني فتاةً مالها نِـدُّ
أغشى بقاعَ الأرض ما سَنَحَتْ *** لي فرصةٌ ، بالنفس أعتـدُّ
عربيّةٌ ، فسألتُ : مسلمةٌ *** قالتْ : نعم ، ولخالقي الحمدُ
فسألْتُها ، والنفسُ حائرةٌ *** والنارُ في قلبي لها وَقْدُ :
من أينَ هذا الزِّيُّ ؟ ما عرفَتْ *** أرضُ الحجاز ولا رأتْ نجدُ
هذا التبذُّلُ ، يا محدِّثتي *** سَهْمٌ من الإلحادِ مرتدُّ
فتنمَّرتْ ثم انثنتْ صَلَفاً *** ولسانُها لِسِبَابِهَا عَبْدُ
قالت : أنا بالنَّفسِ واثقةٌ *** حرِّيتي دون الهوى سَـدُّ
فأجبتُها _ والحزن يعصفُ بي - : *** أخشى بأنْ يتناثر العقدُ
ضدَّان يا أختاه ما اجتمعا *** دينُ الهدى والفسقُ والصَّدُّ
والله ما أَزْرَى بأمَّتنَا *** إلا ازدواجٌ ما لَهُ حد
عبد الرحمن العشماوي
أحبكِ جداً وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويل
وأعرف انكِ ست النساء وليس لدي بديلاً
وأعرف أن زمان الحنين انتهى ومات الكلام الجميل
في ست النساء ماذا نقول؟؟
أحبك جداً... أحبكِ
وأعرف أني أعيش بمنفى وأنتِ بمنفى
و بيني وبينك ريح وغيم وبرق ورعد وثلج ونار
وأعرف أن الوصول لعينيك وهم
وأعرف أن الوصول إليك انتحار
ويسعدني أن أمزق نفسي لأجلكِ أيتها الغالية
ولو خيروني لكررت حبكِ للمرة الثانية
يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر
أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر
أحبكِ جداً ... أحبكِ
و أعرف أني أسافر في بحر عينيكِ دون يقينِ
وأترك عقلي ورائي وأركض .. أركض خلف جنوني
أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني .. لا تتركيني
فما أكون أنا إذا لم تكوني
أحبك جداً وجداً وجداً
وأرفض من نار حبكِ أن استقيلا
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيلا
وما همني من الحب أن خرجت حيا
وما همني أن خرجت قتيلا
يا أ صدقائي
جربوا ان تقرأوا كتاب ..... ان تكتبوا كتاب
ان تزرعوا الحروف والرمان والاعناب .....
ان تبحروا الى بلاد الثلج والضباب
فالناس يجهلونكم في خارج السرداب .....
الناس يحسبونكم نوعا من الذئاب
نزار قباني
جميع الناس يعيشون مراحل .. ويتخطون مراحل .. ويبدأون مراحل اخرى
إلا انا .. طوال عمري .. اعيش في نفس المراحل .. ولا استطيع الخروج منها ابدا .. حتى لو دخلت مراحل جديده .. تتداخل جميع مراحلي ببعضها البعض .. ولا تمحو اي منها الاخرى .. الغالي عندي .. يبقى غاليا .. والذكرى عندي تبقى محفورة في القلب .. لا انسى ولا اتناسى .. ولا اشفق على قلبي المسكين من نقمة الذكريات .. وغياب نعمة النسيان .
حجة بطاطس
حبيبتي نجمة
ممشوقةُ اللون
تجلس فوق عرش المدار
تكتب أسماء العشق الحسنى
على جدران الرياح
قرب أبواب السماء
تنبع ضحكتها نميرة
فتسيل أنهار الصفاء
على خد الصباح
فأخرج أنا
مبتلا ومعمدا بضوئها
فتحسدني الأقمار
أخرج
مثل حقل موعود بغيمة سخية وأغنية
معطون بالوعد
يحتسى بشارة الخريف
يشرق شوقي
يتوجني عشقها سيدا
على ممالك النهار
أستأذنك بكل وقار ….أن تبتعدي عن ذاكرتي …عن قافلتي و المشوار …وأن تنسحبي من إحساسي… من أنفاسي و الأغوار …إني أرحل عن ذكراك…و أسرع خطوي مثل قطار… أستسمحك بكل هدوء …أستأذنك بكل وقار …فقد سقط هواك من الأعمار.
مما يزهدنى فى أرض أندلس ….
أسماء معتمد فيهاومعتضد
القاب مملكة فى غير موضعها ….
كالهر إنتفاخاً يحكى صولة الاسد
تعلمت الطفو لأننى لا أعرف لى واجهه أسبح إليها .. اتعلمت الطفو لأننى أدركت ان السباحه بلا هدف لا تؤدى إلا لمزيد من الأجهاد بلا طائل ..
لذلك فأنا أطفو .. أطفو بدلاَ من الغرق .. أطفو بدلاَ من ان ابذل مجهود زائل ..
أطفو لأننى لا أملك الشجاعه لأن أموت و لا الوسيله لأن أحيا و لا الهدف لأن أبذل جهداَ فى سبيل الوصول أليه .. فقط أطفو ..
من قال أن فى الطفو صبر ؟! الطفو لا شئ .. الطفو قله حيله وسلبيه .. الطفو .. طفو !!
قد يبدو الأمر من بعيد أنى مستلقى أنعم بالأسترخاء أو قد يبدو أنى جثه تتقاذفها الأمواج .. ولكن فى حقيقه الأمر أنا أطفو .. فقط أطفو تبعاَ لقوانين الطفو التى وضعها أرشميدس ..
وأرشميدس كان عالماَ فى الفيزياء .. لم يدرك أبداَ البعد النفسى للطفو .. فقط الكتله والحجم وعجله الجاذبيه الأرضيه .. لم يدرك أبدا حجم المعاناه التى يعانيها الجسم الطاف
لذلك فأنا لازلت أطفو منتظراَ .. منتظراَ لسفينه عابره تنتشلنى أو أن تلقى بى الأمواج على إحدى الشواطئ أو أن أغرق أو أن أموت كمداَ نتيجه لأننى لازلت أطفو !!