السبت، 17 أبريل 2010

صوت الرصاص

bullet-rifle-22-1a

 

لا داعي للخوف من صوت الرصاص .. فالرصاصة التي تقتلك لن تسمع صوتها.

انا اطفو..فقط اطفو ..

تعلمت الطفو لأننى لا أعرف لى واجهه أسبح إليها .. اتعلمت الطفو لأننى أدركت ان السباحه بلا هدف لا تؤدى إلا لمزيد من الأجهاد بلا طائل ..

لذلك فأنا أطفو .. أطفو بدلاَ من الغرق .. أطفو بدلاَ من ان ابذل مجهود زائل ..

أطفو لأننى لا أملك الشجاعه لأن أموت و لا الوسيله لأن أحيا و لا الهدف لأن أبذل جهداَ فى سبيل الوصول أليه .. فقط أطفو ..

من قال أن فى الطفو صبر ؟! الطفو لا شئ .. الطفو قله حيله وسلبيه .. الطفو .. طفو !!

قد يبدو الأمر من بعيد أنى مستلقى أنعم بالأسترخاء أو قد يبدو أنى جثه تتقاذفها الأمواج .. ولكن فى حقيقه الأمر أنا أطفو .. فقط أطفو تبعاَ لقوانين الطفو التى وضعها أرشميدس ..

وأرشميدس كان عالماَ فى الفيزياء .. لم يدرك أبداَ البعد النفسى للطفو .. فقط الكتله والحجم وعجله الجاذبيه الأرضيه .. لم يدرك أبدا حجم المعاناه التى يعانيها الجسم الطاف

لذلك فأنا لازلت أطفو منتظراَ .. منتظراَ لسفينه عابره تنتشلنى أو أن تلقى بى الأمواج على إحدى الشواطئ أو أن أغرق أو أن أموت كمداَ نتيجه لأننى لازلت أطفو !!